حتة مزيكا من جوه

Monday, September 13, 2010

حينما رأيته


هكذا آراه جالساً بجانبى على طرف الكنبة فى حجرتى مرتدياً جلبابه السكرى ولحيته خفيفة، أمامنا صينية وعليها كوب شاى وعود نعناع أخضر، كان متكئاً على كف يده اليسرى ويحرك سبابته اليمنى حركة دائرية تتخلف عنها دوائر ضوء صغيرة منفصلة، وكنت أقرأ فى المصحف.

سألته: ماذا تفعل؟أهو متاح عندك اللعب بدوائر الضوء؟

فقال: لا، لا ألعب.

فقلت: وماذا تفعل إذاً؟

فرد: هكذا

وأخذ يحرك سبابته لأعلى ولأسفل كأنه يتلو الشهادة فى التحيات أثناء الصلاة، وكنت مازلت ممسكة بالمصحف

ثم توقف عن تحريك سبابته وسألنى عن اسم السورة التى أقرأها، فأخبرته أن أسمها " العشية"، فسألنى عن معناها فلم أرد وتابعت قراءة السورة، وكلما قرأت آية طلب منى أن أعيدها ثم أخذ يشير على بعض الكلمات ويسألنى عن معانيها.

فتوقفت فجأة وإلتفتت إليه وبصوت حازم قلت: "أبى، أعلم أنّك لست معنا فى الواقع وأنك لا تحدثنى الآن، لكن أخبرنى أنّك فى الجنة."

فنظر أمامه وابتسم ولم يرد...صمتت قليلاً وبإلحاح طفولى رددت: أخبرنى أنّك فى الجنة ولن أسأل ثانية

تلك المرة ابتسم إبتسامة أوسع وهز رأسه بالإيجاب وعانقنى ولم أستطع إلا أن أبتسم أنا أيضاً
الصورة لنهى رضا

Monday, July 19, 2010

تنفس صناعى

الإثنين 19\7\2010 الساعة 4:31 الفجر

فى البلكونة الصغيرة..حاطة الكشكول على السور وبكتب، جانبى شجرة الياسمين والناحية التانية شجرتين عطر وشجرة فل...
اذاعة القرآن الكريم، شغّالة على القرآن اللى بعد آذان الفجر..فيه صوت ولاد بيلعبوا فى آخر الشارع، أصواتهم تقول إنهم لسّه 14 أو 15 سنة. صوت عربية بتقرب من البيت، عدت بهدوء، الشارع طويل، وضلمة، مفيش غير كام عمود نور منورين ومتنتورين...
الشارع نضيف مفيهوش ورق شجر ولا اكياس مرمية فى الأرض..يادوب الهوا بيحرك الورق على الغصون ويهز الشجر والملايات المتنشرة فى البلكونات اللى قصاد بيتنا...حبّة هوا ساقعين بريحة الياسمين...صوت خطوات تقيلة
بتدب على رمل خشن و خطوة كسولة بتكحّت فى الأسفلت...نباح كلب جاى مكتوم كأنه محبوس تحت الأرض...
عربية تانية معديّة بهدوء فى عكس إتجاه العربية الأولانية..فيه صوت موتور عربية تالتة بس فى شارع بعيد..واحد جارنا واقف فى البلكونة اللى بعدنا ببلكونتين، بيولع سيجارة..مبصتش عليه بس عرفت من تكتكة الولاعة...
مج القهوة باللبن خلص ..حطيته جنب شجرة الياسمين...حبة هوا تانيين مش بريحة الياسمين، جايب ريحة سجاير ...الولاد بطلوا لعب وبيضحكوا بصوت عالى...واحد منهم بينده على واحد صاحبهم تانى عشان الصلاة هتبدأ..القرآن خلص فى الإذاعة..الشيخ بيقرأ الفاتحة..صوت إقامة الآذان من جوامع كتير حوالينا كأنهم صدى صوت لجامع واحد كبير فى صحرا أو بين جبال عالية...
الصلاة فى الجامع اللى قصادنا بدأت..صوت موتور العربية سكت...محدش ماشى فى الشارع خالص..مفيش خطوات..مفيش صوت..مفيش هوا بيهز الورق على الشجر...
الشيخ بدأ يقرأ بصوت هادئ "إِنَّا عَرَضْنَا ٱلأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً"
لسّه جارنا واقف بيشرب السيجارة..لسّه الولاد واقفين مستنيين صاحبهم يجى... ولسّه واقفة فى البلكونة مستنية بابا يفوء من الغيبوبة و اسمع صوت رجله وهو طالع عالسلم وبيفتح باب الشقة وبينده بصوت عالى" أنا جيت يا عيال".

Monday, June 28, 2010


أنا لست مشردة بلا مأوى، أنا متمددة فى سلام على المقعد المفضل للتأمل

على الحافه-سلوى العوا

ممرات


كأن الأيام دهاليز شحيحة الضوء كابية يقودك الواحد منها إلى الآخر فتنقاد، لا تنتظر شيئاً و تمضى وحيداً وببطء يلازمك ذلك الفأر الذى يقرض خيوط عمرك. تواصل، لا فرح، لا حزن، لا سخط، لا سكينة، لا دهشة أو انتباه، ثم فجأه وعلى غير توقع تبصر ضوءاً تكذبه ثم لا تكذبه، وقد خرجت إلى المدى المفتوح ترى وجه ربك والشمس والهواء. من حولك الناس والأصوات متداخلة أليفة تتواصل بالكلام أو بالضحك، ثم تتسائل: هل كان حلما أو وهما؟ أين ذهب رنين الأصوات، والمدى المفتوح على أمل يتقد كقرص الشمس فى وضح النهار؟ تتسائل وأنت تمشى فى دهليزك من جديد.

ثلاثية غرناطة-3 الرحيل-رضوى عاشور.

Sunday, June 27, 2010


that`s the way it goes!

But i still have to face the hours




Oh, it's about this woman who's incredibly - well, she's a hostess and she's incredibly confident and she's going to give a party. And, maybe because she's confident, everyone thinks she's fine... but she isn't


It would be wonderful to say you regretted it. It would be easy. But what does it mean? What does it mean to regret when you have no choice? It's what you can bear. There it is. No one's going to forgive me. It was death. I chose life

Saturday, June 26, 2010

LOOK OF LOVE


The look of love is in your eyes
a look your smile can't disguise
the look of love
is saying so much more than these words could ever say
and what my heart has heard, well it takes my breath away


مفارقات


من حق أبى أن يغضب منى، أو ينهرنى، أو يمنع عنى المصروف، أو يعاقبنى بسبب شئ فعلته أم لم أفعله، أو أن لا يكف عن طلب أشياء كثيرة كثيرة طوال النهار، كما أن من حقه أيضاً أن أسترضيه حتى وإن كان على خطأ وكنت على صواب حتى يرضى، لكن ليس من حقه أبداً أن يموت، قد أسامحه إن نسى أنى احتاج إليه دائماَ، أو إن نسى أن يدلك لى ظهرى كى أنام، أو إن كف عن اللعب بخصلات شعرى ورأسى على صدره، وربما أسامحه إن أفسدنى بحنانه المفرط ونظرة عينيه العذبة تلك الغارقة فى صمت وحنين، و التى تفطر قلبى وتشطره نصفين، وأسامحه دائماً أنى لن أجد أبداً رجلاً مثله أحبنى بلا أية شروط وبكل سلبياتى وعيوبى، رجلاً وإن لم يفهمنى إحتوانى بذراعيه فأنام على نبضات قلبه ملء جفني غير عابئة بما يحمله الغد...فأصحو كل يوم وأنا على يقين أن الغد بهمومه حمله عنى أبى فلا داعى أن أخاف أو أحزن ماحييت... رجلاً وإن مل صحبتى لن يستبدلنى بإبنة أخرى أو يقرر يوماً أنه سيكف عن ممارسة أبوته نحوى، ربما أقول ربما أسامحه على تركى حائرة طويلاً حتى أستهدى لراحتى بمفردى، نعم نعم أجل أسامحه بالطبع لأنه يثق في قوتى برغم كل حماقاتى التى يعلمها جيداً ويقرؤها علي ضاحكاً منى لأنى لم أصدقه أو أستمع إليه حين حذرنى بالإبتعاد عنها غير مدعى القدرة على النصح كالكثير من المغفلين حولى ومثلى رغم أن صدقه وصفاء قلبه وحدهما خير دليل على قدرته الدائمة على توجيهى ...قد أسامح أبى إن ظللت بلا رجل طوال عمرى لأنى لا أجد رجلاً يستحوذ على كل اعجابى وثقتى واحترامى كما استحوذ عليه أبى، لكنى لن أسامحه أبداً اذا مات وتركنى....

Thursday, June 10, 2010

After Sunset


restin` in peace

CAPTURED BY SOMAIA RABEA

The Big Chill


Wednesday, June 09, 2010

السياسة فى حياتى

أحببت راديكالى فإنقلبت حياتى رأساً على عقب و كرهته وكرهت نفسى وأصبت بعدوى كره الحياة فى المطلق العام وأحبنى شيوعى فأحببت حبه للحياة وعدت احب نفسى وبعد أن يأس منى أحببته
الدروس المستفادة:
مقاطعة الأحزاب السياسية كافةً وذوى النزعات المتطرفة والاكتفاء بسماع تامر حسنى وتشجيع حرس الحدود

Antwort



Zu den Steinen

hat einer gesagt:

Seid menschlich


Die Steine haben gesagt:

‘Wir sind noch nichthart genug

Erich Fried

Saturday, June 05, 2010

25th Hours


Directedby Spike Lee based on the novel 25th Hours written by David Benioff

smell of light


They call this war a cloud over the land. But they made the weather and then they stand in the rain and say 'Shit, it's raining
'

I looked once more down Sally's well, and this time there was nothin' there to haunt me. Just
clouds. Clouds, and then... sun


See, I think there's a plan. There's a design for each and every one of us. You look at nature. Bird flies somewhere, picks up a seed, shits the seed out, plant grows. Bird's got a job, shit's got
a job, seed's got a job. And you've got a job


What we have lost will never be returned to us. The land will not heal - too much blood. All we
can do is learn from the past and make peace with it


Cold mountain by Charles Frazier

Friday, June 04, 2010

Carlito`s Way


ان كان حبيبك قمر


إن كان حبيبك قمر

اطفيه وخش ونام

بينك وبينه زحمة الأيام

والمشغوليات اللى واخده وقت كل البشر

إن كان حبيبك قمر

نزّل عليه الستارة

اقفل عليه الشيش

وان كان فى أودة النوم معاك تكييف … شغّله

علشان ماتسمعشى موسيقى فى الأحلام

إن كان حبيبك قمر

قول له بلاش تنطيط

شكلك غلط يا قمر

وانت لوحدك عبيط

روّح بقى يا قمر

يمكن تلاقى ميكروباص لسه

رايح لبيتكو فى آخر التخطيط

مساكن سبيكو فى مدينة السلام

إن كان حبيبك قمرانزل له فى الشارع

ما دمت يعنى عليه كده حتموت

أصل القمر ممنوع يخش بيوت

انده له ينزل م السما للأرض

وحبوا بعض فى دكة فى جنينة

أو فى المقطم وانتوا فى العربية

أو على الكورنيش وتاكلوا كبده

فى طريق الجيش تسد جوعك وجوعه

وخشوا سيما

وحط كوعك فى كوعه

لهلب شفايفه وشفايفك بالفشار واللب

وحب فيه قد البطل ما يحب

واهى كلها أفلام

لو كان حبيبك قمر

بكره حيبقى محاق

وبعد بكره هلال

وبعد بعده بدر

يفضل كده مربوط

فى ساقية الملكوت

يموت ويحيا يموت ويحيا يموت ويحيا يموت

وانت وراه عاشق نحيل مصفوط

عايش على الأوهام

إن كان حبيبك قمر

اطفيه وخش ونام

امين حدّاد

يوم علطول بيوحشنى


اليوم ده اللى بنتمشى فيه انا وانتى وانت بتاع فلفلة والرز بلبن ومدبولى وعمر بوك ستور والشروق وديوان الزمالك وعم صالح والشاى بالنعناع والساقية والكلااااااااااااااااااااااام والمشى المشى المشى بالساعات تحت الشمس فى الحر او وقت المغربية فى الشتا والزعل اللى بيختفى فى اخر اليوم بعد التنطيط والضحك المتواصل

الصورة لسارة يحيى

Movie












friends soul art words happyness kiss forgive you heart nostalgia innocence
emotion freedom live look embrace cry missing fears trying jamais vu satisfaction
silence hurt smile :) paradox spaces beauty rebel music books got through youth serendipity deja vu presence involved thoughts inside
me myself and u scream outside dreams colours us
a p a r t or t o g e t h e r reality blue purble parallel world independent white breath catchy laugh out loud
after all life goes on wether we like or not, somehow we r back on track

dancing with life

Friday, May 28, 2010

ملاحظات نهائية


*"حاجة الانسان إلى الإنسان حاجة مشروعة وبناءة، وهى تساوى حاجته لأن يصل ما بينه وبين العالم الأوسع والأرحب، وحاجته أن يتزود بالدفء والقدرة على مواصله الطريق الأشق والأصعب. وهى حاجة لا يملك الإنسان أن يشبعها. وهو يملك أن يشبعها طالما ظل صاحبها وسيدها لا عبداً لها"
قبل أن ألتقيك بأشهر قليلة واجهتنى الحياة بأول صفعة حقيقية على وجهى حتى تمنحنى فرصة النضوج و القيام بدورى بغض النظر عن قيام من حولى بأدوارهم او مراعاة مسئولياتهم. صفعة كانت محض "خيانة" لما يطلقون عليه حب أبدى وفطرى ومطلق، حب يبقى ما بقيت السموات والأرض.
لم أعٍ حجم غضبى حينها وسرعان ما تناسيت فنسيت وهيئ إلىّ أنى تجاوزت، إرتأيت أنى لست بإله لأصدر أحكاماً على من حولى وهم أيضاً ليسوا بملائكة.. ومن أنا حتى أصدر أحكاماً وأحاسب، وأقيّم مواقف الآخرين واحتياجاتهم ومن سأحاسب أيضاً؟!
علمت أنّى لست آهلاً لأحاسب فأخترت الأسهل وسامحت ..لكن من يملك حق السماح يملك حق العقاب..وكنت لا أملك أن اعاقب أيضاً وشعرت بعجزى عن فعل أى شئ إيذاء ما بدر منهم، ولم يكن علىّ إلا تقبل الواقع كما هو فسواء تمردت أم رضيت لن تتغير الحقائق حسب هواى.
فرضيت وقبلت لإحتياجى إلى السلام النفسى الذى سأحظى به جرّاء تقديرى لمشاكل الآخرين و تفهم احتياجاتهم
ومنحهم الأعذار والمضى قدماً كما لو لم يحدث شيئاً، هذا ما حاولت اقناع نفسى به وما لم أقتنع به أبداً.


"فى أعماق كل منا ترقد رغبة كامنة فى الموت، فى الإنزلاق إلى حالة اللاشئ والتخفف من عبء الوجود الإنسانى والمسئولية الإنسانية تجاه الذات والآخرين. وتتضح هذه الرغبة فى السعى إلى التوصل إلى مطلق ما يلغى المكان والزمان. والغاء الزمان والمكان لا يتحقق الا فى حالة الموت. ولا ينبغى أن تخيفنا هذه الرغبة فالإنسان الذى يعيها قادر على تجاوزها"
ظل شئ ما بداخلى يحثنى على أن أتقدّم، وكانت بالفعل افضل مرحلة مررت بها على المستوى الإجتماعى والنفسى وأيضاً فى دراستى فكان العام الثانى من دراستى الجامعية العام الوحيد الذى حصلت فيه على علامة جيد..وتوهمت انى تجاوزت الصدمة بدليل نجاحى العام وقدرتى على التجاوز التى كانت تتزايد يوماً عن يوم .
ولم يكن ما يحثنى إلّأ خوفى الهستيرى من السقوط. كنت أدرك بحدسى ما لم يستوعبه عقلى وقتها وإنهمكت فى الخروج من دائرة ذاتى ومشكلتى معهم حتى لا اتيح لنفسى فرصة السقوط من أعلى، لكن السقوط كان حتمياً حتى أنهض من جديد، وكل ما كنت أقوم به لم يكن سوى تأجيل ذلك السقوط وحفر جروحى لأعمق وأعمق حتى أصبح الجرح الذى خلّفه الحفر أصعب من الجرح الذى بدأت بسببه كل ذلك من الأصل.


"تنخرط تلك الرغبة فى الموت الكثير من صور الحب، أو ما نسميه حباً بين الرجل والمرأة ونحن نسمى هذه الصور من الحب توحداً والمحبان يستحيلان واحداً، وما من توحد بين ندين من بنى الانسان، التوحد يعنى وأد الذات لحساب الآخر ، أو وأد الآخر لحساب الذات."

"تحرقى للمطلق جعلنى أخلق سعادة موهومة وأعبدها، أجن فى محاولة إستعادة وهم لم يكن أبداً. تحرقى للمطلق سلبنى إنسانيتى ، حولنى إلى اللاشئ وأنا الخالق والمخلوق. تحرقى للمطلق كان فى واقع الأمر تحرقاً للموت"
بدأت رغبتى الحقيقية فى الموت تتبلور منذ أول مرة تحادثنا فيها. علمت أن شيئاً ما سوف يحدث وكان شئ ما يحدث بالفعل، وعلمت أيضاً أن ذلك ليس من جانبى فقط ومرة بعد مرة تأكدت ..إلى ذلك اليوم الذى تحدثتنا فيه عن كيفية تفجير أنفسناواتفاقنا على إستشهادنا معاً كمحاولة للتأثير فى بلد نعشقه و نعجز عن إفادته أو إفاده أنفسنا. كان ذلك أول الخيط و دليل على رغبتى تلك. لم أعِ كل ذلك بالطبع حينها كل ما شعرت به وقتذاك أنك الوحيد الذى أود أن اكون معه لحظة أموت..فعلمت أنى أحببتك. وبدأ عقلى اللاواعى ينسج خيوط سعادته الموهومة حول رقبتى شيئا فشيئاً...وهم سعادتى فى البدء جعلنى أكفر بكل من هم حولى وكل شئ غيرها..جعلنى ألغى وجود أى نظام يهدد تلك السعادة

فجعلتك المطلق الذى أردت...البلد والبيت وكل ما يمكن أن يكون لى..جعلتك الأساس وما عداك ثانويات..محوت بك كل ما علمته قبلا وإنتسبت إليك حسبما تكون وكيف شئت..لم يكن أى شئ يهم آنذاك سوى الحفاظ على تلك السعادة والحفاظ عليك حتى وإن كنت أنا نفسى الثمن..وأعطيتك كل المفاتيح لكل الأبواب التى طرقت أو لم تطرق..

"علاقات الحب /الموت هذه تنطوى من تطورات على تبادل المواقع. كنت الخالق والمخلوق الرب والقربان الوائد والموءود الشى واللاشئ"

"بدأت لعبة التوحد وأنا العابد والمعبود"
وقتها كنت تحيا أنت أيضا اصعب فترة مررت بها فى حياتك كما أخبرتنى وكما تابعتها. لم أكن فى حاجة لمعايشتها بتفاصيلها كى أقرر أن أمنحك بلا حساب. غربتك كانت تكفينى لأن أمارس دور الإله المانح ..إحتياجك النفسى إلىّ لم يترك لى أن أكون لك بتعقل أو تروى.. كنت أعتقد أن منتهى العطاء هو أن اكون لك كما تريدنى وأن أى رغبة بداخلى لأرى الحياة بمنظورى هى بمثابة تخلى عنك..فآثرت التخلى عن منظورى على أن أخذلك..هكذا تصورت، وهكذا استمرت لعبه توحدى بك..وانفصالى عن كل ما يهدد هذا التوحد و تخليت عن ذاتى وانفصلت عنها جزءاً فجزء إلى أن وصل الأمر إلى عدم قدرتى على ممارسة أبسط نشاطاتى اليومية مالم أحادثك ومالم أعلم ماذا تفعل الآن.



"الرغبة فى امتلاك الآخر تستوى والرغبة فى أن يمتلكنا الآخر، والوضعان وجهان لنفس العملة: محاولة لرفض الحياة المحكومة بالتغير ونسبية الأشياء"

"حاجة المالك والمملوك إلى الآخر تساوى الحاجة إلى تغييب الواقع الحى، إلى وقف الحركة، إلى تثبيت المتغير، إلى المزيد من الإنغماس فى حالة العدم، وهى حاجة تلغى ما عداها، وتلغى كل من يتجاوز حدود طرفى اللعبة"
ظروف إرتباطنا وطريقتها وتوقيتها جعل من عامل" الامتلاك" مبرراً لتحقيق أكبر قدر من الأمان الذى لم يكن متوافراً على الإطلاق نظراً لتلك الأميال التى كانت تفصل بيننا ونظراً للأحكام المسبقة! فكان امتلاكنا لبعضنا البعض هو السبيل الوحيد لمنع أى خوف من الفقد.. أو محاولة للتشبث بحقنا فى الإختيار وسط كل تلك الحتميات والمفروضات التى نحياها كل يوم. أتحت لك إمتلاكى لتوهمى أنى إمتلكتك فى المقابل..ولعب كل منا دوره وتبدلت المواقع وتحولت الأمور ولم نعد نعرف فيما نحرث نحن حتى أصبح كلاً منا عابد ومعبود لذاته وللآخر فى آن واحد وكلما زاد الإمتلاك زاد إيمانى بالمطلق - بك- وازداد فنائى فيك.

وكلما زاد الإمتلاك كثرت التنازلات ..وكان لابد لها، ولم أكن أملك التراجع ولم يخطر ببالى أن أتراجع ..لم يكن أمامى سوى الإستمرار فى الفناء حتى النهاية..نهاية لعبة "المطلق المستحيل"، و نهايتنا معاً.


"فى بئر ضيقه ينتفى فيها العالم ولا يكون، تدور لعبة الموت الدامية، وينهد العالم ولا يكون إلا إذا أفلت أحد طرفى اللعبة من البئر، أو شاء أن يبدأ اللعبة مع طرف ثالث"
يوم ما تفرض الحقيقة ذاتها ولا تسمح بأى اوهام تسيطر على الموقف ولا يملك أحد أن يوقفها إذا ما قررت أن تظهر نفسها. فقوتها كفيلة بأنقلاب الموقف رأساً على عقب وفى حالتنا هذه فلنقل وضع كل شئ فى مكانه الصحيح واعطاء كل ذى حقٍ حقه. بدأت تشكل نفسها دون أن نعى ذلك تماماً..وبدأت أنت تضيق باعتمادى عليك بدأت تمل استحالة وجودى بدونك..وبدأت محاولاتى لاسترجاع ما أفقد بالتدريج ..وكلما اتسعت الهوة بينى وبين مطلقى المستحيل زاد جنونى إلى أن زاد الألم على طاقتى فكشف لى أنى لست بإله وتغلبت علىّ طبيعتى البشرية وضجرت بضعفى وضقت بمعاصيك فيئست أنت من رحمتى وكفرت بى

سئمنا معاً المنح والحرمان..الرد والصد..وقررنا التوقف دون أن نتفق عن ممارسة دور العابد والمعبود أياً كان دور كلاً منا ..قررنا أن نتوقف وحسب ولتخرب الدنيا أو تنصلح...


" لا يملك أحد أن يقتل أحداً: عروس النيل تقتل راضية..تنزلق إلى المياة مستسلمة، يطويها الموج منتشية بأمل التوحد مع المعبود بأمل أن تصبح المعبود"
أدرك الآن انك لم تشوهنى كما توهمت كل تلك الفترة التى انقضت منذ انفصالى عنك حتى وان كنت على استعداد للعب دور المعبود فأنا كنت أيضاً على استعداد للعب دور المنتشى الغائب عن الوعى كذلك الذى يترنح من النشوة فى حلقة ذكر...



"ليس من السهل أن يتوصل الإنسان إلى حقيقة أن ما سماه حباً كان ضياعاً، وما سماه عطاء كان فناء فى الآخر ووأداً للذات، وما سماه توحداً كان موتاً"
الآن فقط أدرك أنى تعافيت من ذلك أياًَ كان مسماه، لم يعد يهم الآن ...بعد كل شئ أدرك تماماً أنى شفيت من تلك الرغبة العارمة فى الفناء وتجاوزت رغبتى فى الموت..لدى حياة لا أريد أن أضيع منها لحظة واحدة ..ولا أملك إلا أن أتمنى لك التحقق والرضا ....بكل ذرة فى تكوينى أتمنى لك ان تسعد..

" العلاقات الإنسانية الحميمة تساعدنا على الخلاص ولا تشكل الخلاص، وهى تساعدنا على التوصل إلى معنى الحياة ولا تشكل المعنى. المعنى يكمن فى عمل يصلنا بما هو خارج عن الدائرة الضيقه لوجودنا الفردى الضيق"

" تأتى علىّ أن أبنى من جديد، كما يبنى الطفل لأول مرة بيت بالمكعبات، نظام قيم الإنسان التى لم تكن بقيمى، وأنا بلا وعى أفنى وجود الآخر فى وجودى، وأنا بلا وعى أفنى وجودى فى وجود الآخر، وأسمى الفناء توحداً ومطلقاً وسعادة فوق سعادة هذه الدنيا"

"بإختصار تأتى علىّ أن أولد من عدم وأن أكون، أن أبذر بذورى فى الأرض، فى أعمق أعماق الأرض حتى لا تدوسها الأقدام. ولن يعاودنى الإطمئنان حتى أستشعر جذورى عميقة خشنة فى أحشاء الأرض"

*مقتطفات من " الشيخوخة" لطيفة الزيات





ليست الفراشة وحدها هى التى تحوم حول النار التى تحرقها...أنك تجد نفسك مندفعاً نحو هذا الذى تحذر منه أو تخشاه بقوى مجهولة أكبر وأقوى من أية مقاومة يجندها العقل

فتحى غانم-حكاية تو

Tuesday, May 25, 2010

about Being & Absence


32weeks later after ur absence

still got ur smell under my skin

it doesn`t matter how far we r

or how it seems impossible

i`m always having u deeply

wiz

every breath i`m taking in

CAPTURED BY NOHA REDA

زيارة

إهداء للغايب
أنا واحده ماتت
جايه من الصفحه اللى فاتت
نازله من حبر القلم
من غير نغم
ما تستعجلش على رزقك
النغم جاى ورايا
جاى معايا
لكن فى الأول لازم تفرد وشك
بصّ حواليك كده
حتلاقى الدنيا مش متأكده
من الوزن والقافيه
لا الحزن بيموّت
ولا السعاده صافيه
جو الدنيا ضبابى
ولا حدّ حاسس بحضورك
ولا حدّ حاسس بغيابى
مش عاوزاك تتكلم
انت حتنـزل على السلم
حتشوفنى واقفه
باحضّر لك فطورك
حتقول لى : “صباح الخير”
تطلع من باب البيت
تلقانى جايّه أزورك
ببلوفر أخضر مفتوح
من تحته بلوزه رمادى
حتقول لى : “أهلاً وسهلاً”
مش مسموح أصلاً … بالحزن
ممكن تاخد حضن
من غير ما تموت
أنا قلت أفوت
اكمنّك مش ماسِك نفسك
والأوهام بتعاكسك
وكأن الدنيا بقت عكسك
والا انت اللى عكسها
وهى اللى مش ماسكه نفسها
انزل فى الشارع …
تلقانى عند الفكهانى
باجيب لك تفاح
- نفسك فى ايه تانى -
أنا فى العربيه معاك
فى الكرسى الورّانى
أمال فاكر ايه نجّاك
ممكن تطلبنى على التليفون
ممكن أقعد ويّاك …
نتكلّم
ممكن تزهق منىّ …
وتسلّم
وأروّح لسمايا
وتروّح لسماك
ممكن ما تشوفنيش غير فى الشباك
بين الورد البمبه
أو قاعده بقميص كستور على طرف الكنبه
أو طفله يتيمه بتلعب
أو شابه بتتعب
أو مستنيه الأتوبيس فى العتبه
أو راكبه الأتوبيس لمدينة الطلبه
أو بافرش فى الشمس كليم
أو بانفخ بشويش فى بخار طالع سقف المطبخ
وانا واقفه باشيل الريم
ممكن اجيلك زىّ الجنيّه
لمّا تنادى عليا
وانت بتغسل وشّك بالميه
أو مع أول ضىّ
لمّا تشم النور مع لسعة برد الفجريه
أو لمّا تخاف ع الدنيا
وتجسّ قورتها علشان تعرف حرارتها
تطلع سبعه وتلاتين
وايديك بتزوّد شرطه
أو لمّا تحضّر بالليل الشنطه
قبل الطيّاره بساعتين
وبتسأل نفسك – أنا رايح فين
انت ساعتها فى حلم
ولازم تصحى
لازم تعرف انّك رايح بكره … لبكره
والحزن ماهوش للشعرا
والموت مش حزن
و الموتى … مش صوره وذكرى
لازم تفرح بالفكره
انك عايش
وانك حتعيش
وان مفيش فى الدنيا “مفيش”
أنا عايشه معاك
ويّا النغم اللى فى قلبك
والنور اللى ملاك
وملاك موتك
وملاك عشقك
ايّاك تستعجل رزقك
رزقك جاى لك جاى لك
وانا حاستنّاك
فى الحلم الجاى
أمين حدّاد

I`ll be seein` u

I'll be seeing you
In all the old familiar places
That this heart of mine embraces
All day through
In that small cafe
The park across the way
The children's carousel
The chestnut trees
The wishin' well
I'll be seeing you
In every lovely summer's day
In every thing that's light and gay
I'll always think of you that way
I'll find you
In the morning sun
And when the night is new
I'll be looking at the moon
But I'll be seeing you
Billie Holiday

Eternal sunshine of the spotless mind












Clementine: Joel, I'm not a concept. Too many guys think I'm a concept or I complete them or I'm going to make them alive, but I'm just a fucked up girl who is looking for my own peace of mind


Don't assign me yours


Joel: I remember that speech really well
?Clementine: I had you pegged, didn't I


Joel: You had the whole human race pegged


Clementine:Probably
Joel: I still thought you were going to save me. Even after that


Clementine: I know


Clementine: You stop listening to wat`s true and wat`s true is constantly changing


Joel: I can't see anything I don't like about you
Clementine: But you will, you will think of things and I'll get bored with you and feel trapped because that's what happens with me


Joel: Ok


Clemetine: ok


PAUSE

.................

Monday, May 24, 2010

Heal yourself






How happy is the blameless vestal`s lot
The world forgetting, by the world forgot
Eternal sunshine of the spotless mind
Each prayer accepted, and each wish resigned
"Alexander Pope"

Thursday, May 06, 2010


"إن واجبنا أن نخلق لأنفسنا صورة جديدة للحياة، صورة خاصة بنا، صورة هى لنا نحن، مستمدة من أرضنا، نابعة من روحنا، ممنوحة من تقاليدنا الشعبية"

فيدور دوستويفسكى

Monday, May 03, 2010

تصوير داخلى

اقرر أن اكتب عن أبى، احضر قلمين أحمر ورصاص أضعهم أمامى واحضر دفتر تدوينى وافتحه على صفحة جديدة، اكتب فى نصف السطر أبى بين علامتى تنصيص، لكن لا يأتى أى كلام....اترك الدفتر وافتح النافذة آمله أن يأتينى المدد مع لفحات الليل الباردة...ثم اترك المكان كله واذهب لصنع كوب من القهوة فدائماً ما تأتينى القهوة بالمزيد من السهر والفقد والكلمات...لكن لا يأتى أى كلام...
والآن يرن المنبه كأنما ينقصنى تشتت فاذهب لأغلقه وأوقظ أبى حتى لا يتأخر على موعد جلسته
أبى مريض بالفشل الكلوى، يذهب لجلسة الغسيل ثلاث مرات أسبوعياً، أصيب أبى بهذا الفشل كتابع من توابع مرض السكر الذى أصابه منذ 23 عاماً بعد متتالية أحزان بعد موت جدى ولعدم إنتظامه فى جرعات الأنسولين وعدم إتباع نظام غذائى يراعى إحتياجات جسده أصابه هذا الفشل المزمن فى كليتيه...يدور كل ذلك فى رأسى فى المسافه بين الصالة وحجرة نوم أبى وأمى..يسألنى أبى عن الساعة فاقول له أن الفجر قد أذن وتستيقظ أمى من صوتنا و تنهض كى ترافقه إلى جلسته.
أقف فى الشرفة وأستمع للمصلين وهم يؤدون صلاة الفجر..انظر إلى السماء وأسئلها لم كل هذا التأخير؟ وكم على أن أنتظر؟؟ ثم اعود لدفترى لعلى أجد الاجابة قد حضرت...أرى أمى وهى تمر من أمامى وتسألنى إن كنت أريد شاياً بلبن معها فأرفض وتولينى ظهرها...أتأملها بعينى وهى تتحرك ببطء وتخرج علاج أبى وتضعه فى حقيبة يديها..أتأمل ارتجافة قلبها على أبى و التعب فى عينيها، ذلك التعب الذى لا يضيع بالنوم ولا الضحك...تنام وتصحو به كل صباح لا استطيع أن أبعد عينى عنها وهى تذهب إلى المطبخ....أخبرها أنى ساذهب لمرافقته بدلاً منها...واذهب لأرتدى ملابسى..
انزل مع أبى ونمشى الى أخر الشارع ، أضع سماعات الأذن واسمع حازم شاهين وضرباته القوية على العود..واضيع بها ويساعدنى ذلك الهدوء النسبى للشوارع فى ذلك التوقيت...حيث لا أصوات سوى حفيف أوراق الشجر ونباح الكلاب على أى عابر أو على أصداء أصواتهم لاعتقادهم أن ثمة كلب أخر فى مكان ما لا يرونه ينبح لهم فيردون عليه
نقف ننتظر مجئ (ميركوباص) لميدان الألف مسكن..تقف عربة لنا ولا يكون فيها سوى شخصين أو ثلاث وربما أحد عساكر الجيش يذهب لآداء خدمته، نصل الى الميدان ومن هناك نستقل اول حافله للشيراتون حيث مركز الغسيل الذى يتابع فيه أبى...
نصل إلى المركز نجد الممرض طارق ومريض أخر حضر قبلنا بنصف ساعة تقريباً...أشاهد أبى وهو يتمدد على كرسى جلد كبير وبجانبه ماكينه الغسيل ذات الخراطيم المتدلية من الجوانب...يركب له طارق الممرض خرطومين فى ذراعه اليسرى...خرطوم يخرج منه الدم الملوث ويمر فى الفلتر وبعد أن ينقى تماماً من كل تلك السموم التى عجزت الكليتين عن تخليص جسد أبى المسكين منها تمر فى الخرطوم الثانى ومنه إلى جسد أبى نظيفة...أنتظره بالخارج على أحد الكراسى الرمادية البلاستيك المصفوفة جنب بعضها البعض ...أحاول أن أقرأ شيئاً فأمل بعد نصف ساعة ويمر الوقت بطيئاً...أتذكر تدوينتى الجديدة عن أبى فأحاول أن اكتب سطراً واحداً حقيقياً وبعدها سوف يأتى الوحى ..لكنى لا اكتب سوى" عاوزة اروح انااااااام" ، أتراجع عن المحاوله واكمل قراءة تلك السطور التى لا افهم منها كلمة واحدة....يظل أبى 4 ساعات ممداً على ذلك الكرسى يغفو خلالها قليلاً ويفيق ..يداعب زملائه فى الحجرة ويتحدثون عن كل شئ...أتابع أحاديثهم وأرتاح لإندماجه معهم وإنشغاله عن آلامه بالضحك...وأخيرا تنتهى الجلسة ..يخرج أبى منها متعباً واعرف ذلك من نبرة صوته الواهنة...يظل يغالب ذلك التعب بمداعبته إياى والسخرية من كل شخص يعبر بجانبنا...أبادله دعابته والضحك معه ونقف ننتظر حافله بعد أخرى ...بعد حوالى ساعة نصل إلى البيت وتكون أمى قد ذهبت لعملها ولا أحد مستيقظ سواى أنا وأبى ..أحضر له الفطار وجرعه الأنسولين ودواء المعدة والضغط...يفتح أبى التلفاز ويتابع برنامجه المفضل وهو يأكل وأتابعه أنا بعينى وهو يتناول فطوره ببطء وتأنى شديدين حذراً وهو يستعمل يده اليسرى كأنها من زجاج يخشى أن يكسره..بعد أن أصنع له نصف كوب من الشاى..يدخل ليستريح بعد تلك الجلسة الشاقة..وأسأله إذا كان يريد شيئا قبل أن ينام ..أعتقد الآن أنى ممتلئه بالكثير لأكتبه عن أبى ..احضر قلمين أحمر ورصاص أضعهم أمامى واحضر دفتر تدوينى وافتحه على صفحة جديدة ...لكن لا يأتى أى كلام فأغلقه واذهب لانام بجوار أبى....

Wednesday, April 07, 2010

A Bronx Tale







The saddest thing in life is WASTED TALENT

Thursday, April 01, 2010

مابتفيد


هروب إلى الخلف....

صرت أستيقظ كل يوم وأحسب كم تبقى من النهار وكيف سأضيع الوقت إلى أن انام.. اظل اتنقل بين غرف البيت عبثاً ..اقاوم بالقراءة ومحاولات معتوهه للكتابة والترجمة أحيان كثيرة .. ...أظل أستمع لموسيقى موتسارت بلا إنقطاع واتنقل بين مقطوعات خيرت بلا كلل... لا اريد شيئاً على الإطلاق سوى الهروب.. الهروب.. والهروب.
الهروب إلى أصدقاء والهروب من أصدقاء الى أخر نقطة على سطح الأرض
اهرب من كل شئ عرفته يوماً ما، من غبائى و غباء الآخرين الذى يثير اشمئزازى... من كل ملامح ألفتها... من كل الأحلام والأوهام والأغانى... واشيح بوجهى عن كل كلام سئمت سماعه....
اهرب من كل ماهو مغلق ومحدود... وادعو الله أن أنظر إلى سماء لا أميزها من نقاء الثلج....
استمع لنصائح من حولى وانظرإليهم بعيون مصمته تحمل كل رد فيتوقفون عن استرسال كلماتهم ولصقها جوار بعضها البعض على غرار الورود البلاستيكية ...
اترك كل تلك الصراعات داخلى تتبلور حسبما تشاء.. انزوى داخل نفسى تارة و تارة انفتح على كل ما هو خارج جدران البيت ... اتحدث عن كل شئ يدور برأسى بلا توقف لآخذ أنفاسى بين كل كلمة واخرى وحين اصمت اصمت لأيام ... احيان استمتع بالسينما والافلام القصيرة واكتشاف انواع جديدة من الموسيقى و الاهتمام بدراستى وأبحاثى ومتابعة الأخبار والإندماج مع عائلتى، وأحيان أخشى أن افتح نوافذى فيطير الغبار الذى احمى به جنونى واخرج عنوة من عزلتى التى اخترتها فأصبحت تفرض نفسها علىّ..
وبعد كل هذا الهروب اشعر بالإجهاد كأنى جريت ألف عام.. فألقى بكل شئ واغلق ستائرى فلا ينفذ منها نور يؤرقنى واستقبل هذا الآت بلا أى مكسبات طعم أو لون أو رائحة ....
فقط بالهروب منه إليه.....

هروب إلى الأمام....

اقوم بكل مايتطلبه منى الأمر من تعايش ..أتأقلم بكل ما أمر به دون تجميله أو ترقيعه فقط اتحايل عليه
أستمتع بلحظات دفء مع أصدقاء يخلصون لى بلا أى غرض وآخرين استمتع بكشف نواياهم فى صمت وابتعاد حين استوعب الطريق الذى توهموا أنهم رسموه لى، فأتنحّى جانباً والتمس إليهم الأعذار، فذووى الحظ وحدهم الذين يولدون بلا شوائب دون أن يتكلّفوا عناء تنظيف أنفسهم أولاً بأول....
وحين اشعر بثقل جسدى ومللى من كل ما يدب على إثنتين اعلم أنى على أعتاب نوبه جديدة فأتمترس أمامها بكتبى وحنان أخوتى الذى يحوطنى كل دقيقه فى اليوم...
تبدأ نوبة جنونى بطفو كلمة على سطح الذاكرة دون سابق إنذار... آخذه أشكال عدة فى الظهور من دموع اتركها تنسال فى صمت أو أحاديث تدور داخلى لا تبدأ ولا تنتهى ... تظل معلقه كنقطة ماء سقطت ولم تصل الأرض بعد
أتأمل أخطائى كثيراً واترك حماقاتى تجتر بعضها البعض .. لا اتوقف عن جلد ذاتى وتذكير نفسى بأنّى المُلامة قبل كل شئ وعلىّ أن اكون إنسانة ناضجة تتحمل مسئولية إختياراتها
...كأى إنسان عادى يختبر الألم والمرارة لأول مرة فى حياته كما تكرمت عليه الحياة من قبل بلحظات طويلة من الدفء والنشوة .فأرفض الإنحناء وأمُسك بقلمى ودفتر يومياتى و ازيح عن فكرى كل الأتربة والحر والضيق والرياح والمطر.واتشبث بكل لحظة حنان لمستها.. وكل ربتة على كتفى.. وكل حضن نقى اختطفته يوما ما.. وكل ابتسامة صافية ابتسمها غريب فى وجهى بلا أى سبب.... وبعد أن أتأكد أنى نظفت كل ركن فى روحى جيداً من كل المشاهد المؤلمة التى لم تعد تفرق كثيراً فى كادر حياتى اغلق دفترى وانام هادئة وتملؤنى قناعة تامّة بكل ما حدث فيشع فى جسدى أمل جديد وصلابة تزداد كل يوم تسد ذلك الشرخ الذى خلّفه غياب حلم عقيم كالسرطان كل مهمته تكدير نضارة وجهى وتعطيل وظائف أملى والقضاء على جهازأحلامى المناعى ..

Friday, March 26, 2010


أن أتلاشى...

بعدسه نهى رضا

حزن عادى ..جداً


حزن ثقيل يجثم على صدرى يمنع قلبى من الإستمتاع بدفء الشتاء الطيب, يحول دون وصول شمسه لذلك الرابض خلف ضلوعى.. ذكريات تحوم حول هاله الضوء التى تبثّها الشمعه ولا يؤنسها سوى حزن فيروز فى خلفيه صوتها..

كل يوم أعود لمنزلى فيبدأ ذلك الهم يزحف بطيئاً حيث يستقر فوق قلبى ..

ذلك الهم الذى يضيع بين الزحام وضجيج النهار ويعود ليستوحش فى الليل منفرداً بى ليذكرنى بكل من رحلوا وبكل نافذة حلم اُغلقت فى وجهى بعنف..

أتذكرك كثيراً تلك الأيام ربما لأننا فى مثل هذا التوقيت منذ عام تقابلنا

عام!!!

كم يدهشنى الزمان بإنفلاته سريعاً هكذا قبل أن أصحو ليعود متسللاً بعد أن أنام...

اشعر بك مع كل همهمة وكل حركة سكون حتى أصبحت كل إيماءاتى إبتهالات تناجى الإله أن يخلصنى من كل ذلك الحزن الذى أخشى أن ينفلت منى فتموت أنت بداخلى...

أتركنى أذوب بثبات كما تلك الشمعه أمامى ..وحيده ..حزينه..لكن ثابته فى مكانها..تاركه ضوئها يعلو ويعلو على تموجات كمان منكسرة تشكو إغترابها لضربات عود متمهل يذكرها دائما أن ما قد كان لن يعود أبداً....
القله ممليه على الشباك منديّة



Friday, March 05, 2010

أعراض إنسحاب


أنا واقفة هنا بقالى ساعتين ..

إنتِ فين؟

إمبارح لما شفتينى كنا بنتمشى ع الكوبرى...هي فضلت تتكلم تتكلم تتكلم..أنا ماكنتش سامعاها..بس بهز رأسى كدة كل ماتسألنى ..فاهمانى؟..ولما ألقاها ضحكت بصوت عالى أبتسم الإبتسامة اللزجة ديه كأن عندى مغص..عرفاها؟

كانت بتتكلم عنه تقريبا...

بيوحشنى طول ما إحنا بعيد وأول ما نقرب أتخنق وأحس إنى مش قادرة أتنفس...أحس إنّى أنا مش أنا ..موقفى من الحياة واضح وآجى قدامه مجالى المغناطيسى يتفرتك..أقوم أبعد شويه أستجمع ألوان خطوطى...وأفضل أتخيله قصادى وأحكيله كل حاجة كل حاجة...

إنتِ خلاص مخك لحس..أنصحك تروحى لدكتور نفسانى قبل ماتمشى تضربى الناس فى الشارع...
متفكرنيش واحدة زى الهجمة طلعت المترو إمبارح فضلت تغنى الأغانى اللى كنا بنغنيها زمان فى الفسحة وبعد كدة قعدت تشتمنا كلنا...

عملتى إيه لما مسك إيديكى أول مرة فى الحفله؟

نزلت من العربيه طبعاً ووقفت عالمحطة...مش ناقصة جنان...

كنتِ خايفة؟

عماله ألف وأدور فى دماغى وهو بيلف ويدور حوالين نفسه...

هترّوحى إمتى؟

الوقت متأخر وهو كمان مش بيسمعنى..

وبعدين سابها تقفل الباب على آخره حتى الشبابيك مبتدخلش منها الشمس..

إكمن الدنيا شتا والمطر هيغرق الدنيا..

كدة كدة برد..

ما إنتِ عارفة..

عارفة.

أقصد الدكتور..بقالك كتير بتشتكى من النغزة اللى فى قلبك ديه...

هي قالتله وإنتَ ماشى مترجعش حاجة أخدتها..مش هتكون زى ماكانت..مش عاوزاها أحسن..

أحسن أحسن..أنا كدة كدة قشطة يعنى..

طيب.

وهتعملى إيه يا فالحة لو عرف يقراها؟

لاء ما أنا أخدت الكتابين بتوعى..والصور ضاعت مع الرسايل..

طول عمره كدة بيحب يقرأ الكتب المرصوصين عالرف..لكن ما يعرفش يفتح كتاب مركون لوحده على جنب...

حتى لو حطتيه بين الكتب على الرفوف هيتوه منه...

خلقة ربنا يا ستى هنعترض على حكمته بقى؟!

أنا صدعت..خلصتى؟

خليك فى حالك...

عطشانة ..وإنتِ؟

خليكِ فى حالك قلت.

لما قالّها عاوز أمشى مردتش عليه وأديتله ضهرها ومشيت ..إستغرب أوى!!!

حاجة غريبه والله..

هما الإتنين مجانين..

يعنى دول اللى عاقلين؟

نسيتى ؟

أيوة.. لما روحت كنت لسه سرحانة فى صوت العود...

نسيتى ؟
أيوة ...الله.

رايحه فين؟

يعنى هنروح من بعض فين...

طيب شغلى أغنية قديمة..

حلوة طير بينا ياقلبى ومتقوليش السكة منين؟

هيا ناقصه؟!!

بس مناسبه لحاله الطيران اللى إنتى فيها...

والنبى تتلهى ...قال طيران قال...

أحسن حاجة تحطى سدادتين فى ودانك وتدخلى الفقاعه..

أنا بتكلم عن تدخلهم فى حياتك..

بس أنا بتكلم عنه......

خفيتى؟

أنا كمان إتعودت أتنفس لحد مانسيت أفكّر نفسى كل يوم الصبح إنى لسه عايشه...

راضية باللى إنتِ وصلتيله؟

بصحى الصبح آخد دش وأشرب قهوة باللبن وأسقى الشجر وأقعد أكمل الشغل اللى سبته بالليل وأشغل حته المزيكا اللى عملت أول شرارة بينا وأسيبها تفك طلاسم حياتى...

راضية باللى إنتِ وصلتيله؟

"إعتقدت دوماً أنَها لرجل واحد فقط وحين آتاها أقسمتْ ألاّ يلمسها رَجلٌ بعده ففضّلت أنْ تتركُه كيْ لا ينتهى الحُب"

أيوة وبالنسبة للتشكيل ؟!

ياشيخه روحى بقى...إبقى إسألى لمّا تلاقينى رميت كل الكتب والصور من الشباك ..وكسرت إسطوانات فيروز ومسحت أغانى منير من روحى..وبطلت أتمشى لوحدى هناك.....

ووسط البلد؟

لمّا يهدّوها ويردموا بها النيل..

خليكِ إنتِ كدة كل ماتشوفى إتنين بيطبطبوا على بعض تقعدى تعيطى...

متستعجليش على نفسك..فى الوقت ده هتحسى إنه بيخرج من جواكِ زى الروح الملعونة اللى لما صاحبها يجى يموت تتقطع كأنها حتة صوف بيخرج منها عود شوك...

مش ناويه تبطلى بقى؟

ياهبله بيزقوكى علشان تعيدى التاريخ بدل ماتغيريه...

كمان!!!

لميتى كل حاجة ..اللى ليكى واللى ملكيش...مش ممكن تغيرى رأيك؟

متأكدة.

وإنتِ؟

خليكِ فى حالك.

.............

Friday, February 12, 2010

Es sind alles nur Phasen


Es sind alles nur Phasen.. ..1

Du wachst auf und weißt heute – heute ist es soweit.Heute ist ein guter Tag, weil die Sonne scheint und du nichts zu tun hast und Abend weggehst und dir denkst „Ich wusste doch heut ist DER Tag“ Der Tag auf den du solange gewartet hast, der Tag an dem du endlich ...Und endlich ist es soweit und du freust dich und wusstest dass es heute passieren wird, und du bist so überwältigt von den Gefühlen – endlich fühlst du wieder! Du bist glücklich, aufgeregt, nervös, naiv, dein Herz pocht, du kannst nicht aufhören zu grinsenEs ist soweit, du musst nicht länger warten und wie ein Gespenst durch dein Leben wandern, nein endlich lebst du wieder, du fühlst dich wieder, du fühlst wie du stolperst und fällst weil du nicht mehr aufrecht gehen kannst, du lachst wieder laut du atmest wieder und du fühlst dich wie neu geboren und es macht dich glücklichDu willst eine Weltreise machen, willst alle Menschen auf dieser Welt gleichzeitig umarmen oder alle auf ein Bier einladen – oder sonst wasDu willst es raus schreien – ICH BIN WIEDER DADu bist endlich wieder glücklich und du bist wieder da! Du bist wieder wach und aufmerksam und daUnd du bist kreativ, du schreibst deine Arbeit fertig, du erledigst alle Sachen die du schon längst tun wolltest, du putzt, deine Wohnung ist wieder aufgeräumt du bist endlich

.....

كلها ليست إلا مراحل

تستيقظ ذات يوم وتدرك أنّه اليوم...نعم ,لقد حان الآوانلقد ذهب الامس ويبدو اليوم انه نهار جميل فالشمس مشرقه وليس لديك ماتقوم به من اعمال

تحدث نفسك:"اعرف جيدا ان اليوم هو اليوم", ذلك اليوم الذى طالما اتنظرته..أخيرا هووكم تنتشى فرحاً حينما تدرك بكل حواسك ان ذلك اليوم يحدث بالفعل..

مغمور بالمشاعر ..أخيرا عدت تشعر من جديد..وكم انت سعيد ..

مشوش فكرك..متوتر..ساذج..يخفق قلبك..لايمكنك التوقف عن الابتسام

لقد حان اوانه حقا..وتعلم انك لن تستطيع الانتظار اطول من ذلك... لن تستطيع ان تجوب حيانك كشبح..

فأخيرا بعثت للحياة وعدت تشعر مجددا..كأنك تتعثر وتسقط فلم تعد قادرا على المشى منتصبا..لكنك تضحك بصوت عال مِلأ قلبك وكأنك ولدت من جديد..وكم يجعلك ذلك محظوظ...

تود لو انك تجوب انحاء العالم او ان اتحضن كل البشر فى كل الدنيا..او لربما تدعوهم لشراب او ما الى ذلك تريد ان تصرخ بعلو صوتك: انى هناااانعم..

عدت انت..سعيد ومنتبه..واع لكل ماهو حولك..وهنا..حيوى ومبدع..

تقوم بأعمالك ,تنجز كل تلك الأشياء التى استغرقت طويلا فى إنهائها..تتزين..ترتب بيتك..إنّه أنت

أخيراً..

..النص الأصلى لياسمين حافظ

ترجمه دينا صبرى

اهداء خاص جدا جدا لشيماء حسن

...

Wednesday, January 20, 2010

شمس لا تغرب لعقل بلا شائبه

رصيف مبلل..اوراق شجر تلمع فى الظلام..اضواء اخر البلده من بعيد...رذاذ مطر خفيف..مستمر منذساعات....الشتاء يغطى كل شئ فى الشارع..اعمدة النور تقف وحيدة ..اشجار بلا اوراق تصطف على جانبى الرصيف..سيارات مغطاه امام بيوت بلا رواد...تتطاير اوراق ذابله فى كل الاتجاهات...تقف فى الشرفة تراقب كل حركة ..وسكون...صوت ارتطام حبات المطر بأسطح المنازل وكل ماهو كائن...درابزين مبلل,,زينة اعياد الميلاد فى البهو ..على الحائط ..مدلاة من كل زاويه..دقات الساعه تعلن انها الثانيه والنصف بعد منتصف الليل....سحب من حزن خفيف تلوح فى الافق...تغويها بعض الدميعات الشفافه بعيدا عند اخر نقطة فى الارض...ترتدى تلك القلادة فى عنقها ..لم تعد تثقل كاهلها بأحلام مبتورة...اختفت تلك الانحناءة الخفيفه من ظهرها..عنقها الان اطول..وجهها ممتلئ, نضر...اشراقه قلبها انعكست على حدقتيها تلقائيا فعرفت تلك اللمعه الطريق الى عينيها...انتشر ذلك السحر فى كل انسجة روحها بلا نيه مسبقه..اصبحت اضواء النهار لا ترهقها..الشمس الآن تريحها...تشتاق فقط لصوت جريان النهر..فنجان قهوة بالكريمة على مقهى..منفردة....تؤلمها سماعات الأذن ..تذهب فى الصباح الى محل انتيكات وتبتاع جرمافون ...تنتهى مقطوعه موسيقيه وتعاد من جديد...تتحرك طوال النهار بين عفش البيت بلا صوت..لا تريد ان تنافس دقات الساعه أو زنّة المبرد...دقات انفاسها تغطى على كل طنين..تضحك ملأ قلبها فلا تنشغل بما قد كان..وحينما تدمع عيناها تنبت الارض زهور قرنفل بيضاء....تتبعها قطتها الشيرازى فى كل مكان..تداعبها بذيل روبها الفضفاض...تكرّ بكرة خيط من الذكريات وتتركها تعبث بها دون ان تنهرها كما كانت تفعل قديما......صور قديمة ملونة تتداخل فى بعضها وفى الخلفيه معلق وراوٍ يسرد تاريخ كل صورة كأنها تعرض فى فيلم وثائقى..بقايا من اسبله متهدمة...مبانى القاهرة الفاطميه وازقتّها العتيقه..و رائحه بخور ممزوجه بتواشيح ....بيوت لها رائحه الفانيليا تغزل حكاياتها شوارع لها تأثير خاص ليس كمثله شئ مازال طعم القهوة فى فمها...بقايا من حديث قديم له الف عام...ماذا تقرئين؟ ترد: اقرأنى....يرين الصمت..تقطعه تمايلات ستائر شفافه...تتراقص معها سنوات العمر فى انسجام على خلفيه هدير المحيط... تدير مجموعه الحان جديدة...تترك النغمات تملأ اذنيها..التى كلّت من صخب كل حديث...وزحمة الايام ...تتناول سيجارة..تنفث دخانها غير عابئه...تقرأ شيئا عن يهود مصر وترحالهم ...تعود الى سيرتها الاولى..تقلب بين دفاترها...تحرك الصفحات بأصابعها الناعمة دون ان تلتفت لما هو مدون فيها..فقط تسمح لتلك الورود الجافه ان تتنفس فتعود نضره مجدداً...تركت الدفاتر جابنا بعيدا عن الآن وغدا.. بعد ان بُعثت كل الورود ..وعبق شذاها الهواء...سحبت ذلك الصندوق الأثرى الكبير واخرجت شال كشمير وضعته على كتفيها ...اخرجت دفتر جديد من ورقه واحده كتبت فى اول الصفحه بين علامتى تنصيص" الحياة ابسط من ان نقرأ ما بين سطورها" وراحت فى ما يشبه الحلم تراقب قطتها من عليين وهى تكرّ اخر خيط فى شالها.....