حتة مزيكا من جوه

Tuesday, May 25, 2010

زيارة

إهداء للغايب
أنا واحده ماتت
جايه من الصفحه اللى فاتت
نازله من حبر القلم
من غير نغم
ما تستعجلش على رزقك
النغم جاى ورايا
جاى معايا
لكن فى الأول لازم تفرد وشك
بصّ حواليك كده
حتلاقى الدنيا مش متأكده
من الوزن والقافيه
لا الحزن بيموّت
ولا السعاده صافيه
جو الدنيا ضبابى
ولا حدّ حاسس بحضورك
ولا حدّ حاسس بغيابى
مش عاوزاك تتكلم
انت حتنـزل على السلم
حتشوفنى واقفه
باحضّر لك فطورك
حتقول لى : “صباح الخير”
تطلع من باب البيت
تلقانى جايّه أزورك
ببلوفر أخضر مفتوح
من تحته بلوزه رمادى
حتقول لى : “أهلاً وسهلاً”
مش مسموح أصلاً … بالحزن
ممكن تاخد حضن
من غير ما تموت
أنا قلت أفوت
اكمنّك مش ماسِك نفسك
والأوهام بتعاكسك
وكأن الدنيا بقت عكسك
والا انت اللى عكسها
وهى اللى مش ماسكه نفسها
انزل فى الشارع …
تلقانى عند الفكهانى
باجيب لك تفاح
- نفسك فى ايه تانى -
أنا فى العربيه معاك
فى الكرسى الورّانى
أمال فاكر ايه نجّاك
ممكن تطلبنى على التليفون
ممكن أقعد ويّاك …
نتكلّم
ممكن تزهق منىّ …
وتسلّم
وأروّح لسمايا
وتروّح لسماك
ممكن ما تشوفنيش غير فى الشباك
بين الورد البمبه
أو قاعده بقميص كستور على طرف الكنبه
أو طفله يتيمه بتلعب
أو شابه بتتعب
أو مستنيه الأتوبيس فى العتبه
أو راكبه الأتوبيس لمدينة الطلبه
أو بافرش فى الشمس كليم
أو بانفخ بشويش فى بخار طالع سقف المطبخ
وانا واقفه باشيل الريم
ممكن اجيلك زىّ الجنيّه
لمّا تنادى عليا
وانت بتغسل وشّك بالميه
أو مع أول ضىّ
لمّا تشم النور مع لسعة برد الفجريه
أو لمّا تخاف ع الدنيا
وتجسّ قورتها علشان تعرف حرارتها
تطلع سبعه وتلاتين
وايديك بتزوّد شرطه
أو لمّا تحضّر بالليل الشنطه
قبل الطيّاره بساعتين
وبتسأل نفسك – أنا رايح فين
انت ساعتها فى حلم
ولازم تصحى
لازم تعرف انّك رايح بكره … لبكره
والحزن ماهوش للشعرا
والموت مش حزن
و الموتى … مش صوره وذكرى
لازم تفرح بالفكره
انك عايش
وانك حتعيش
وان مفيش فى الدنيا “مفيش”
أنا عايشه معاك
ويّا النغم اللى فى قلبك
والنور اللى ملاك
وملاك موتك
وملاك عشقك
ايّاك تستعجل رزقك
رزقك جاى لك جاى لك
وانا حاستنّاك
فى الحلم الجاى
أمين حدّاد

No comments: