حتة مزيكا من جوه

Monday, June 28, 2010

ممرات


كأن الأيام دهاليز شحيحة الضوء كابية يقودك الواحد منها إلى الآخر فتنقاد، لا تنتظر شيئاً و تمضى وحيداً وببطء يلازمك ذلك الفأر الذى يقرض خيوط عمرك. تواصل، لا فرح، لا حزن، لا سخط، لا سكينة، لا دهشة أو انتباه، ثم فجأه وعلى غير توقع تبصر ضوءاً تكذبه ثم لا تكذبه، وقد خرجت إلى المدى المفتوح ترى وجه ربك والشمس والهواء. من حولك الناس والأصوات متداخلة أليفة تتواصل بالكلام أو بالضحك، ثم تتسائل: هل كان حلما أو وهما؟ أين ذهب رنين الأصوات، والمدى المفتوح على أمل يتقد كقرص الشمس فى وضح النهار؟ تتسائل وأنت تمشى فى دهليزك من جديد.

ثلاثية غرناطة-3 الرحيل-رضوى عاشور.

No comments: