حتة مزيكا من جوه

Monday, July 19, 2010

تنفس صناعى

الإثنين 19\7\2010 الساعة 4:31 الفجر

فى البلكونة الصغيرة..حاطة الكشكول على السور وبكتب، جانبى شجرة الياسمين والناحية التانية شجرتين عطر وشجرة فل...
اذاعة القرآن الكريم، شغّالة على القرآن اللى بعد آذان الفجر..فيه صوت ولاد بيلعبوا فى آخر الشارع، أصواتهم تقول إنهم لسّه 14 أو 15 سنة. صوت عربية بتقرب من البيت، عدت بهدوء، الشارع طويل، وضلمة، مفيش غير كام عمود نور منورين ومتنتورين...
الشارع نضيف مفيهوش ورق شجر ولا اكياس مرمية فى الأرض..يادوب الهوا بيحرك الورق على الغصون ويهز الشجر والملايات المتنشرة فى البلكونات اللى قصاد بيتنا...حبّة هوا ساقعين بريحة الياسمين...صوت خطوات تقيلة
بتدب على رمل خشن و خطوة كسولة بتكحّت فى الأسفلت...نباح كلب جاى مكتوم كأنه محبوس تحت الأرض...
عربية تانية معديّة بهدوء فى عكس إتجاه العربية الأولانية..فيه صوت موتور عربية تالتة بس فى شارع بعيد..واحد جارنا واقف فى البلكونة اللى بعدنا ببلكونتين، بيولع سيجارة..مبصتش عليه بس عرفت من تكتكة الولاعة...
مج القهوة باللبن خلص ..حطيته جنب شجرة الياسمين...حبة هوا تانيين مش بريحة الياسمين، جايب ريحة سجاير ...الولاد بطلوا لعب وبيضحكوا بصوت عالى...واحد منهم بينده على واحد صاحبهم تانى عشان الصلاة هتبدأ..القرآن خلص فى الإذاعة..الشيخ بيقرأ الفاتحة..صوت إقامة الآذان من جوامع كتير حوالينا كأنهم صدى صوت لجامع واحد كبير فى صحرا أو بين جبال عالية...
الصلاة فى الجامع اللى قصادنا بدأت..صوت موتور العربية سكت...محدش ماشى فى الشارع خالص..مفيش خطوات..مفيش صوت..مفيش هوا بيهز الورق على الشجر...
الشيخ بدأ يقرأ بصوت هادئ "إِنَّا عَرَضْنَا ٱلأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً"
لسّه جارنا واقف بيشرب السيجارة..لسّه الولاد واقفين مستنيين صاحبهم يجى... ولسّه واقفة فى البلكونة مستنية بابا يفوء من الغيبوبة و اسمع صوت رجله وهو طالع عالسلم وبيفتح باب الشقة وبينده بصوت عالى" أنا جيت يا عيال".

2 comments:

علامات said...

ربنا يصبركم ويرحمه برحمته
:(

بسكاليا said...

يارب