حتة مزيكا من جوه

Tuesday, October 04, 2011

الغريبة

فى الصباح
توقظنى رسالة على هاتفى المحمول يعقبها إتصال . لم أشعر برغبة فى الرد على أى منهما فأكمل محاولة استرجاع النوم وأفشل ، أجد صعوبة فى أن أنهض من سريرى ، أقرر أن أنهض ولا أستطيع، هكذا أدور فى حلقة مفرغة يومياً. أرغم نفسى على النوم ليلاً و أرغم نفسى على الصحو نهاراً.لا أريد أبداً لهذا اليوم أن يبدأ وحين أقرر أن أنهيه لا أستطيع أن أنام أو أموت.أنهض أخيراً بعد نوم مٌتقطّع ومجهد .
أريد فقط أن أنام و أن يكف قلبى عن النبض و ألا أستيقظ اليوم أو غداً أو بعد عام او ربما للأبد.
****
مساءً أجلس فى مطعم اعتدت الذهاب إليه. أنتبه فجأه على حبيبين يجلسان على المنضدة المقابلة .أراقبهم، تقلب قهوتها بيدها اليمنى وتنظر إلى الكوب خافضة رأسها لأسفل قليلاً، بينما يداعب يدها اليسرى برغبة أستطيع أن أتبينها، يتحسس أصابعها ثم كف يدها ثم معصمها وتغرق هى خجلاً وتنشغل بتقليب القهوة بلا فائدة فتنظر إليه ويغرقان معافى حياء صامت بوجوه محمرة خجلا وعيون تذوب رغبة، فأتذكرنا وأتمنى لو أنى آراك الآن. أتمنى ألا أعود إلى بيتى اليوم ، أن أنام فقط بين ذراعيك ليلة واحدة إلى أن ينتهى ذلك الخوف و الألم. ربما نسرق قبلة أو اثنتين أو ألف ،ربما نسرق كل شئ . لا يهم فقط أن تعانقنى بهدوء هو أقصى ما أطمح إليه أضع يدى على كتفك فى استسلام وتضمنى إلى صدرك بقوة فيكف الكون عن كل هذا اللف والدوران.

No comments: