حتة مزيكا من جوه

Thursday, March 26, 2009

بس عادى


كنا متفقين منروحش الجامعه انهاردة اتصلت بيا الصبح وقالتلى انها رايحه الكليه واحلامى للصياعه اتأجلت ..اتخنقت شويه ,بس عادى.

قلت اقوم بقا اشوف هعمل ايه وكدة دخلت اشوف رسايلى عالميل وانا بقرا الرسايل الجديدة لقيته دخل اونلاين مكلمنيش وكنت عاوزة اكلمه مكلمتوش,قفلت الميل وخرجت ..اتخنقت شويه ,بس عادى.

المفروض اطبع ورق البحث فكتبته وصليت الضهر ونزلت اطبعه قعدت ادور على سيبر ملقتش المهم اضطريت امشى شارع طوييييييييل مرتين وبعد نص ساعه لقيت سيبر بالصدفه ..اتخنقت شويه ,بس عادى

بما انى عندى برد واقل مجهود بيهدنى قلت اركب ميكروباص للمترو مع انى بتمشى المسافه ديه هروبا من مراجيح الميكروباص ده غير ان المشى تحت الشمس حاجة صعبه جدا لما يكون عندك جيوب انفيه والجو تراب ..ملقتش ميكروباص فاضى يقفلى فمشيت ..يعنى يوم اما ارضى بالهم ياربى هو ميرضاش بيا امرى لله ..اتخنقت شويه ,بس عادى .

بعد عناء وصلت لمحطة المترو كانت الساعه 1 ومحاضرتى الساعه 2 ومحتاجة عالاقل ساعه ونص علشان اوصل للجامعه طبعا المحاضرة هيفوتنى نصها ..كان المفروض اطبع الورق من بليل عشان الحاجات اللى بتيجى مش وقتها ديه ..ماعلينا ,, اتخنقت شويه بس عادى .

سبحان الله والحمدلله لقيت مكان فاضى اقعد فيه قلت الدنيا هتبتدى تحلو هوب وصلنا محطة المطريه وابتدى سوق التلات و كل بياع بينده على بضاعته " حد عاوز شنطة مكياج شراب فوال شراب حنه شراب محجبات توك بنس اقلام روج اقلام كحل جميع الالوان كل حاجة بجنيه حد عايز يا جماعه ", "عسليه بنص حلى بقك بنص سادة وبسمسم بنص ","لبان بالنعناع والفراوله بنص حد عاوز يا جماعه قبل ما انزل "," لا اقولك بتلات ولا اربعه جنيه بيعه خالصه وبجنيه قلم بيكتب وبينور بجنيه " ثم بدأت وصله الشحاتين وورقهم المطبوع من نوعيه ابويا طلق امى وامى عندها شلل اطفال وبصرف على اخواتى التمانيه وكدة منتو عارفين القصه , سمعانى وانا بصرخ جوايا واقول ارحمونييييييي انا لازم اجيب ام بى ثرى وعشان ينقذنى من المورستان ده ..واتخنقت شويه ,بس عادى.

إيديا اتعورت من الورق ..طلع ولد بيبيع بلستر قلت اجيب واحدة وبطلع الفلوس من الشنطة اكتشف انى نسيت المحفظة فى الشنطة التانيه والشنطة مفيهاش غير ربع جنيه وانا مكانش معايا غير الفكة اللى كانت فى جيب البنطلون واللى طبعت بيها الورق .. اتخقنت شويه ,بس عادى.

عدى اليوم كويس وروحت سنكحه على نهى وقلت خلاص هروح البيت بقا وهاخد دش واعملى كبايه نسكافيه واتفرج على فيلم بحبه واسيب تأثيره يمسح كل اللى حصل النهارده..شغلت قص ولزق ,فضلت مستمتعه بالفيلم جدا لحد اخر لقطة ,اكتشفت ان الجنس عاملى عقدة وان اى مشهد حتى لو فيه بوسه بيخلى لمض مخى تنور قصدى تضلم و بيعملى ارتكاريه وبيحسسنى انى بعمل حاجة غلط وانى عاوزة المشهد يخلص بسرعه خصوصا لو فيه حد بيتفرج معايا .. قلت فى سرى مش لازم احس بالذنب انا ضحيه تصرفات من حولى وربنا يسامحكم يالى كنتم السبب ...اتخنقت شويه ,بس عادى.

بعد الفيلم ما خلص قلت اقوم اعملى سندويتشين جبنه مع كبايه شاى بلبن واذاكرلى كلمتين ..وجيت اشرب اول بق لقيت الشاى باللبن كارف على فنيك- مع العلم انى مشربتش فنيك قبل كدة -هو فيه ايه انهاردة ؟؟ ..قمت رميت الكبايه فى الحوض ..واتخنقت شويه ,بس عادى.

قلت والله منا مذاكرة وهنام ..خلاص مبدهاش وهو شكله يوم معفرت من اوله لاخره ومش هيظبط معايا قفلت النور والباب وبفرد البطانيه القالك فرح فى الشارع اللى ورانى بيبدأ يوم اسود ومنيل بستين نيله حتى النوم مش هنام هيا الناس ديه متعرفش ان فيه اختراع اسمه نوادى او حتى دار مناسبات ..وبدأ فنان الحشاشين يسلطنا " انا شارب سيجارة بنى بنى بنى وحاسس ان دماغى بتاكلنى قاعد فى الحارة بسقط والغسيل عمال ينقط والشارع اللى ورايا قدامى " حسبى الله ونعم الوكيل ...واتخنقت شويه بس عادى.

Wednesday, March 18, 2009

فيما يرى الراوى

لم يكن لقاءنا كما توقعت ,لم نجد نقطه التقاء وان تشابهت الافكار واتفقت الآراء لكن شئ ما لم افهم طبيعته حال دون حميمية اللقاء..ادركت حقيقه انتمائى اليه منذ الوهلة الاولى وجاءت برودة اصواتنا مؤكدة حدسى..لم اشعر بضيق مع شخص اكثر مما شعرت فى ذلك اليوم ..لكنى لم افكر فى كيفية الهروب كالعادة فقط اردت تمضيه بعض الوقت وغلفت احساسى بالوحده فى وجوده وقمعت المقارنات التى بدأ عقلى فى سردها..لم اهتم آنذاك لماذا ؟ وكيف سأنهى هذا اللقاء؟ تسمرت امام شبح ماض واستسلمت لغيامة قادمة لا محاله..وتذكرت تدفق الكلام مع الآخر وعيناه..وهروبى من نظرة افهم معناها جيدا واخشاه..وانه كلما زادت محاولات قمعى زاد انتشاره حولى..كم آلمنى انه لن يوجد من يجعلنى اطير بكل تلك الخفه غيره واستوقفتنى وافاقتنى تساؤلات ذلك الجالس امامى عن تلك اللى تختلى بنفسها من نفسها ..اطلقت تنهيده لم يلحظها بالطبع وانتهيت من وضع قناعى الزجاجى بإحكام وقلت فى نفسى :بعد عقد او اكثر ربما يصبح الآن ذكريات ,تاريخ ..وربما انساه قبل ان يصبح تاريخ...كان لقاءنا اشبه بتلك الحاله التى تدفعك للضغط على ارقام عشوائيه فى ليله صامته لتسأله عن احمد او محمد او حتى حارس البنايه!...مجرد صفحات تسجل فيها اللحظة نفسها دون ان تفسر ما قبلها ولا تضيف لما يأتى من بعدها شئ وان حذفت لن يعرفها احد ,كانت اجاباتى مقتضبه وكأننى اعاقب بالكلام و إقحام نفسى فى حوار لم ارد البدء فيه ..لم اشعر ان ثمة ما يستحق هدم اسوارى امامه ولم يحاول هو ..فقط اتقفنا الاّ نلتق دون اتفاق او لم يرد احد منا ان يعترف,لم يدم لقاءنا سوى ساعة,تخللتها فترات صمتى الطويله كمحاوله للتسلح امام نوبه تعترف بالاصفر والباهت والترابى إن امكن...لم افلح فى اصطناع الاستمتاع ولم احاول ..لم يكن غبيا ولم اكن مجامله ,حدث كل شئ بوضوح وعرفنا معا انه لا ولن توجد تلك الكيمياء الخاصه بالالفه وان للاندماج منطقه الخاص جدا و ان تلاق خيوط العقل ليس كافيا لاتمام عمل روائى مكتمل العناصر ..فلابد من عاملى الزمن والمكان غير ان للراوى رأى آخر يفصل بين الملابسات وليس للشخصيات سوى مجاراة الاحداث كيفما اتفق ولا نستطيع تجاهل ان للسرد شخصيته المستقله التى تحدد للقارئ اما ان يعى وجهة نظر المؤلف او يلقى بالروايه من اقرب نافذة! ربما كانت الاقطاب المتشابهة لا تتنافر فحسب وإنما تتشتت ولا تجد مجالا تنتشر فيه مغناطيستها الجاذبه فتموت باختناق فى الهويه!.., حينما استحال حدسى يقينا اعلنت تمردى على ذاتى قبل ان يغلفنى الفراغ واسقط فى وحل عقد نقصى واسميت ما مررت به محاوله للتشبث بالذات أو تداعى احلام أو ربما اوقات عصيبه ربما شئ اخر لم ادركه بعد, لا ادرى... نظرت اليه كمن افاق من غيبوبه او استعاد ذاكرته المفقودة , وضعت فنجان قهوتى تاركه فى بقاياه شوائب التصقت بروحى اثر هذا اللقاء المبتور متعلله باشتياقى للنوم العميق وانصرفت مسرعه دون ان نحدد موعد اخر محاوله ان اتمترس خلف قناعاتى اذا ما ارادت نفسى البدء فى سقوط جديد .