حتة مزيكا من جوه

Wednesday, April 07, 2010

A Bronx Tale







The saddest thing in life is WASTED TALENT

Thursday, April 01, 2010

مابتفيد


هروب إلى الخلف....

صرت أستيقظ كل يوم وأحسب كم تبقى من النهار وكيف سأضيع الوقت إلى أن انام.. اظل اتنقل بين غرف البيت عبثاً ..اقاوم بالقراءة ومحاولات معتوهه للكتابة والترجمة أحيان كثيرة .. ...أظل أستمع لموسيقى موتسارت بلا إنقطاع واتنقل بين مقطوعات خيرت بلا كلل... لا اريد شيئاً على الإطلاق سوى الهروب.. الهروب.. والهروب.
الهروب إلى أصدقاء والهروب من أصدقاء الى أخر نقطة على سطح الأرض
اهرب من كل شئ عرفته يوماً ما، من غبائى و غباء الآخرين الذى يثير اشمئزازى... من كل ملامح ألفتها... من كل الأحلام والأوهام والأغانى... واشيح بوجهى عن كل كلام سئمت سماعه....
اهرب من كل ماهو مغلق ومحدود... وادعو الله أن أنظر إلى سماء لا أميزها من نقاء الثلج....
استمع لنصائح من حولى وانظرإليهم بعيون مصمته تحمل كل رد فيتوقفون عن استرسال كلماتهم ولصقها جوار بعضها البعض على غرار الورود البلاستيكية ...
اترك كل تلك الصراعات داخلى تتبلور حسبما تشاء.. انزوى داخل نفسى تارة و تارة انفتح على كل ما هو خارج جدران البيت ... اتحدث عن كل شئ يدور برأسى بلا توقف لآخذ أنفاسى بين كل كلمة واخرى وحين اصمت اصمت لأيام ... احيان استمتع بالسينما والافلام القصيرة واكتشاف انواع جديدة من الموسيقى و الاهتمام بدراستى وأبحاثى ومتابعة الأخبار والإندماج مع عائلتى، وأحيان أخشى أن افتح نوافذى فيطير الغبار الذى احمى به جنونى واخرج عنوة من عزلتى التى اخترتها فأصبحت تفرض نفسها علىّ..
وبعد كل هذا الهروب اشعر بالإجهاد كأنى جريت ألف عام.. فألقى بكل شئ واغلق ستائرى فلا ينفذ منها نور يؤرقنى واستقبل هذا الآت بلا أى مكسبات طعم أو لون أو رائحة ....
فقط بالهروب منه إليه.....

هروب إلى الأمام....

اقوم بكل مايتطلبه منى الأمر من تعايش ..أتأقلم بكل ما أمر به دون تجميله أو ترقيعه فقط اتحايل عليه
أستمتع بلحظات دفء مع أصدقاء يخلصون لى بلا أى غرض وآخرين استمتع بكشف نواياهم فى صمت وابتعاد حين استوعب الطريق الذى توهموا أنهم رسموه لى، فأتنحّى جانباً والتمس إليهم الأعذار، فذووى الحظ وحدهم الذين يولدون بلا شوائب دون أن يتكلّفوا عناء تنظيف أنفسهم أولاً بأول....
وحين اشعر بثقل جسدى ومللى من كل ما يدب على إثنتين اعلم أنى على أعتاب نوبه جديدة فأتمترس أمامها بكتبى وحنان أخوتى الذى يحوطنى كل دقيقه فى اليوم...
تبدأ نوبة جنونى بطفو كلمة على سطح الذاكرة دون سابق إنذار... آخذه أشكال عدة فى الظهور من دموع اتركها تنسال فى صمت أو أحاديث تدور داخلى لا تبدأ ولا تنتهى ... تظل معلقه كنقطة ماء سقطت ولم تصل الأرض بعد
أتأمل أخطائى كثيراً واترك حماقاتى تجتر بعضها البعض .. لا اتوقف عن جلد ذاتى وتذكير نفسى بأنّى المُلامة قبل كل شئ وعلىّ أن اكون إنسانة ناضجة تتحمل مسئولية إختياراتها
...كأى إنسان عادى يختبر الألم والمرارة لأول مرة فى حياته كما تكرمت عليه الحياة من قبل بلحظات طويلة من الدفء والنشوة .فأرفض الإنحناء وأمُسك بقلمى ودفتر يومياتى و ازيح عن فكرى كل الأتربة والحر والضيق والرياح والمطر.واتشبث بكل لحظة حنان لمستها.. وكل ربتة على كتفى.. وكل حضن نقى اختطفته يوما ما.. وكل ابتسامة صافية ابتسمها غريب فى وجهى بلا أى سبب.... وبعد أن أتأكد أنى نظفت كل ركن فى روحى جيداً من كل المشاهد المؤلمة التى لم تعد تفرق كثيراً فى كادر حياتى اغلق دفترى وانام هادئة وتملؤنى قناعة تامّة بكل ما حدث فيشع فى جسدى أمل جديد وصلابة تزداد كل يوم تسد ذلك الشرخ الذى خلّفه غياب حلم عقيم كالسرطان كل مهمته تكدير نضارة وجهى وتعطيل وظائف أملى والقضاء على جهازأحلامى المناعى ..